حسان بن ثابت في القسم الشمالي منها، وهكذا كانت دار جعفر البرمكي ممتدة من محاذاة باب الرحمة إلى الجهة الشمالية، ولم ينتبه بعض المؤرخين إلى موقع كل من دار عاتكة وأطم حسان ضمن دار جعفر المذكور فظنوا أن أطم حسان كان مقابل باب الرحمة (1) وليس الأمر كذلك لما بينا.
ثم في سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة للهجرة أنشأ السلطان شهاب الدين أحمد سلطان كلبرجة من بلاد الهند مدرسة في موضع هذا الأطم وعرفت هذه المدرسة بالمدرسة الكلبرجية (2).
7 - دار عاتكة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية:
وهي أم يزيد بن عبد الملك بن مروان أحد ملوك الدولة الأموية.
وكانت دار عاتكة في الجهة الغربية من المسجد مقابل باب الرحمة وبسببها عرف هذا الباب بباب عاتكة، ثم صارت هذه لجعفر بن يحيى بن خالد البرمكي فأدخلها في داره الكبرى التي كانت في هذه الجهة.
قال السمهودي (المتوفى 911هـ): وفي موضعها اليوم دار من أوقاف الخدام تواجه يمين الخارج من باب الرحمة (3).
8 - نعيم بن عبد الله رضي الله عنه:
هو نعيم بن عبد الله بن أسد العدوي القرشي، صحابي جليل أسلم قبل هجرة الحبشة، وعرف بالنحَّام لما اخرج ابن سعد عن أبي بكر العدوي مرسلاً أن
__________
(1) وفاء الوفاء (2/ 697/ 726).
(2) وفاء الوفا (2/ 696).
(3) وفاء الوفا (2/ 697).