كتاب بيوت الصحابة حول المسجد النبوي

عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد ان طلق نساءه في مرضه فورثهن عثمان منه (1).
وكانت داره في الجهة الغربية من المسجد وهي شارعة في رحبة القضاء وقد وهبها له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وكانت في جهتها الشمالية طريق بينها بين دار النحام (2).
قال ابن شبة والسمهودي: ان هذه الدار هي المرادة في الحديث المروي عن يحيى بن سعيد انه قال: جاءت امراة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله دار سكناها والعدد كثير والمال وافر فقل العدد وذهب المال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوها ذميمة (3).
وعن أنس بن مالك قال رجل: يا رسول الله إنا كنا في دار كثير عددنا وكثير فيها أموالنا فتحولنا إلى دار أخرى فقل فيها عددنا وقلت فيها أموالنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذروها ذميمة (4).
وأفاد ابن زبالة انه كان يجلس إلى جنبها أصحاب الفاكهة أي الذين يبيعون الفاكهة (5).
قال السمهودي (المتوفى 911هـ): وقد بنى في موضعها المدرسة الجوبانية (6) وأزيلت سنة 888 هـ وأدخلت ضمن المدرسة والرباط الذي بناه
__________
(1) الإصابة (2/ 365).
(2) تاريخ المدينة المنورة لابن شبة (1/ 234، 235) عمدة الأخبار ص 116.
(3) تاريخ المدينة المنورة لابن شبة (1/ 234) وفاء الوفا (2/ 724).
(4) موطأ مالك، كتاب الاستئذان: باب ما يتقى من الشؤم (54/ 23)
(5) وفاء الوفا (2/ 724).
(6) المصدر السابق.

الصفحة 140