وأفاد ابن شبة (المتوفى 262هـ) انه كان غربيها سوق الفاكهة في القرن الثاني والثالث الهجري (1).
وقال السمهودي (المتوفي 911هـ) عن هذا السوق: فكان الفاكهة كانت تباع فيه حينئذ (2)، ولذا كان باب الرحمة يعرف قديماً بباب السوق لأن سوق المدينة في جهته (3).
وقد حدد السمهودي موضع داره قائلاً: وبين يدي دار أبي مطيع أبيات ليزيد بن عبد الملك وموضع داره اليوم الدار التي في غربي المدرسة الباسطية (4).
فيمكننا أن نقول: أن دار أبي مطيع كانت مطلة على الطريق الخارج من باب السلام، وكان تحدها شرقاً دار أويس وغرباً سوق الفاكهة وشمالاً دار حكيم بن حزام.
وأفاد محمد الطيب الأنصاري (5) في تعليقه على عمدة الأخبار أن فخري باشا هدم هذه الدار وما تليها في القرن الرابع عشر الهجري بقصد التوسعة حول المسجد (6).
أقول: وموضعها الآن ضمن الرحبة الغربية من العمارة المجيدية.
__________
(1) تاريخ المدينة المنورة لابن شبة (1/ 258 - 257).
(2) وفاء الوفاء (2/ 722، 723).
(3) خلاصة الوفاء ص 344.
(4) وفاء الوفا (2/ 723).
(5) هو الشيخ محمد الطيب الانصاري، ولد سنة 1296هـ وهاجر إلى المدينة سنة 1325هـ, بدأ يدرس في المسجد النبوي الشريف، ثم تولى منصب رئاسة المدرسين في مدرسة العلوم الشرعية، وكان عالماً فقيهاً توفي سنة 1363 هـ بالمدينة المنورة.
(6) عمدة الأخبار ص 115، 116.