كلها. وقد لقبه النبي صلى الله عليه وسلم " الطيب المطيب ".
وفي مشهد اليمامة قطعت أذنه، ثم استعمله عمر على الكوفة وكتب إلى أهلها: " إنه من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ".
استشهد في معركة صفين سنة سبع وثلاثين وكان مع علي رضي الله عنه وله ثلاث وتسعون سنة (1)، اتفق المفسرون على انه نظل فيه قوله تعالى: (… إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان .. ) (2)
وكانت داره في الزاوية الجنوبية الغربية من المسجد وتحدها شرقاً دار العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه وتحدها شمالاً دار أبي سبرة رضي الله عنه، وفيما يلي بعض النصوص التي تدل على ذلك:
أفاد ابن شبة (المتوفى 262هـ) أن دار عمار بن ياسر كانت عند الاسطوانة المربعة اليمانية الغربية، وكانت جديدة (3) دار أبي سبرة بن أبي رهم فدخلت في المسجد (4).
وحاول السمهودي (المتوفى 911هـ) توضيح رواية ابن شبة وتحديد المربعة التي كانت عندها دار عمار المذكور فقال: يحتمل أن المراد بالمربعة هنا الاسطوانة التي عن يمينك إذا دخلت من باب السلام وهي الثانية من الباب المذكور (5).
__________
(1) الاصابة في تمييز الصحابة (3/ 505، 506) شذرات الذهب (1/ 45).
(2) سورة النحل: آية رقم 106.
(3) قال الفيزوز آبادي: الحد الحاجز بين الشيئين ومنتهىالشيء وتمييز الشيء عن الشيء وداري حديدة داره محادتها حدها كحدها، القاموس المحيط (1/ 296).
(4) تاريخ المدينة المنورة لابن شبة (1/ 246، 253).
(5) وفاء الوفا (2/ 518).