21 - المقداد بن عمرو رضي الله عنه:
هو المقداد بن عمرو بن ثعلبة النهرواني وقيل الحضرمي، جاء مكة وحالف الأسود بن عبد يغوث الزهري فتبناه الأسود فاشتهر بالمقداد بن الأسود. ولما نزلت) ادعوهم لآبائهم ... ) (1) قيل له المقداد بن عمرو. أسلم قديماً وتزوج ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ابنة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، هاجر إلى الحبشة وشهد بدرا والمشاهد بعدها، وكان فارساً يوم بدر.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أن أول من أظهر الإسلام سبعة منهم المقداد، وقال أيضاً: لقد شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون صاحبه أحب إلي مما طلعت عليه الشمس وذلك أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يذكر المشركين فقال: يا رسول الله إنا والله لن نقول لك كما قال أصحاب موسى لموسى: (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون). ولكن نقاتل من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك. قال ابن مسعود: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرق وجهة لذلك وسرًه وأعجبه.
قال ابن عبد البر " وكان من الفضلاء النجباء الكبار الأخيار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم " توفي بالجرف وهو ابن سبعين سنة وحمل إلى المدينة ودفن بها بعد أن صلى عليه عثمان رضي الله عنه (2).
وكانت داره بين دار رباح وبين زقاق عاصم فتكون هذه الدارعلى زاوية دار يزيد بن عبد الملك الشرقية اليمانية، ودخلت دار المقداد في دار يزيد. (3)
__________
(1) الأحزاب آية رقم 5.
(2) الإصابة (3/ 434) العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين (7/ 268 - 272).
(3) تاريخ المدينة المنورة لابن شبة (1/ 240) وفاء الوفاء (2/ 722).