كتاب بيوت الصحابة حول المسجد النبوي

رضي الله عنه يوم السقيفة. (1)
وقال الأنصاري (المتوفى 1403هـ): لقد تبين جلياً أن سقيفة بني ساعدة ومسجدهم وبئرهم- بئر بضاعة- في قريتهم جميعاً.
وأفاد أن هناك بناء بالسحيمي ذو شرفات مكشوف مجصص وبابه مسدود، والمشهور عنه انه سقيفة بني ساعدة، وبنايته التي أدركناها من آثار علي باشا سنة 1030هـ وقد هدم هذا البناء. (2)
وموضعها الآن ضمن البستان الموجود في الجهة الغربية من المسجد على بعد (206م) وقد أورد علي حافظ معلومات دقيقة ومفصلة عنها وأفاد بأن موقعها في شمال مثلث السلطانية الذي هو عبارة عن بستان بباب الشامي وسمي بمثلث السلطانية لأن أحد السلاطين وقفه، وهو الآن تحت نظارة الأوقاف ومساحته (4938م2) واقترحت بلدية المدينة في سنة 1383هـ نزع ملكية هذا المثلث الذي فيه سقيفة بني ساعدة، وقدرت قيمته بنحو مليوني ريال لكي تبنى فيه مكتبة عامة ومسجد على أن تشمل المكتبة قاعة كبرى تسمى باسم سقيفة بني ساعدة، وتخصص هذه القاعة للاجتماعات الهامة والمحاضرات والمؤتمرات إحياء لذكرى هذا الحادث الخالد كان له اثر كبير في الإسلام، وقد وافقت الحكومة وأزيلت المباني ولم يبق إلا تنفيذ المشروع. (3)
هذا، وفي مشروع تطوير المنطقة المركزية انقسم هذا المثلث إلى قسمين: قسم شرقي فيه بستان مسور بمساحة (2740م2) وقسم غربي أقيمت فيه محطة الكهرباء بمساحة (1905م2) فأصبح إجمالي المساحة (4645م2) وهي قريبة من مساحة المثلث التي ذكرها علي حافظ (4938م2). ولعل الجزء الباقي دخل في الساحات المحيطة بالمثلث.
__________
(1) وفاء الوفاء (3/ 859).
(2) آثار المدينة المنورة 156، 157.
(3) فصول من تاريخ المدينة المنورة ص 184 - 185.

الصفحة 158