توسعة البقيع في العهد السعودي:
لقد تمت توسعة البقيع مرتين في العهد السعودي، وكانت التوسعة الأولى في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه، حيث ضم إلى بقيع الغرقد (5929) م2 وهو مجموع مساحة بقيع العمات والزقاق والمثلث، وفيما يلي تفصيل ذلك:
بقيع العمات ومساحته (3493) م2 وسمي بذلك لأن صفية بنت عبد المطلب وأختها عاتكة من عمات النبي صلى الله عليه وسلم مدفونتان هناك، وكان بقيع العمات في الجهة الشمالية من بقيع الغرقد وقد ضم إلى البقيع الزقاق الذي بين بقيع العمات وبقيع الغرقد ومساحته (834) م2 وكان في شمال البقيع مثلث من الأرض مساحته (1612) م2 وضم إلى بقيع الغرقد، فأصبح إجمالي مساحة البقيع (150م) في عرض (10م)، وأحيطت المقبرة بسور خرساني سنة 1390هـ وأنشئت طرق إسمنتية داخلها ليسهل مرور الناس للدفن أيام الأمطار (1).
التوسعة الثانية:
نظراً لزيادة سكان المدينة ظهرت الحاجة إلى توسعة مقبرة البقيع، فأصدر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تعليمات بتوسعتها، وقد تم ذلك بإضافة مساحات إليها في كل من الجهة الجنوبية والشرقية.
فأصبح إجمالي مساحتها بعد التوسعة (1.74.962م2). وأحيطت بسور يبلغ ارتفاعه (4م) وطوله (1724م) وغطي بالرخام ويتألف هذا السور من سلسلة أقواس ومربعات يشغل فراغها شبابيك معدنية سوداء، وقد تم إنشاء بوابة رئيسية ومداخل بانحدارات مناسبة.
__________
(1) فصول من تاريخ المدينة المنورة ص 158 - 160، آثار المدينة المنورة 175، 176.