كتاب بيوت الصحابة حول المسجد النبوي

يدل على أنهما متجاورتان.
أما بقية الحجرات الشريفة فقد اختلف المؤرخون في أنها كانت في جهة واحدة من المسجد أم في عدة جهات.؟ فيرى البعض أنها كانت في الجهة الشرقية من المسجد فقط بينما يرى الآخرون أنها كانت في الجهة الجنوبية والشرقية والشمالية والقول الأول هو الراجح ويدل على ذلك ما يلي:
(أ) روى أن ابن الجوزي بسنده إلى محمد بن عمر قال: سالت مالك بن أبي الرجال أين كانت منازل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم؟ فاخبرني عن أبيه عن أمه أنها كانت في الشق الأيسر إذا قمت إلى الصلاة. (1)
(ب) وعن عبد الله بن يزيد الهذلي (2) قال: رأيت بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حين هدمها عمر بن عبد العزيز كانت من تبن ولها حجر من جريد مطرورة بالطين عددت تسعة أبيات بحجرها وهي ما بين بيت عائشة إلى الباب الذي يلي باب النبي صلى الله عليه وسلم إلى منزل أسماء بنت الحسين اليوم. (3)
(ج) وقال ابن النجار (4): ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى لنسائه تسعة بيوت وهي ما بين بيت عائشة رضي الله عنها إلى الباب الذي يلي باب النبي صلى الله عليه وسلم. (5)
__________
(1) وفاء الوفا (2/ 459).
(2) هو عبد الله بن يزيد الهذلي يقال: هو ابن قنطس وثقه احمد ويحي بن معين، وذكره ابن حيان في الثقات، انظر: لسان الميزان (3/ 377) التاريخ الكبير (5/ 227).
(3) وفاء الوفا (2/ 4).
(4) هو محمد بن محمود بن الحسن محي الدين، مؤرخ، حافظ، مؤلف كتاب "أخبار مدينة الرسول) صلى الله عليه وسلم ولد ببغداد، سنة 578 هـ/1183م وتوفي بها سنة 643هـ/1245م، الأعلام للزركلي (7/ 86).
(5) أخبار مدينة الرسول (لابن النجار ص 73.

الصفحة 17