كتاب بيوت الصحابة حول المسجد النبوي

وبين الطريق سبعة أذرع (1).
قال المسعودي في مروج الذهب: وفي البقيع رخامة على القبور مكتوب عليها: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله مبيد الأمم ومحيي الرمم، هذا قبر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء العالمين وقبر الحسن بن علي وعلي بن الحسين بن علي وقبر محمد بن علي وجعفر بن محمد رضي الله عنهم.
قال السمهودي (المتوفى 911هـ) تعقيباً عليه: وذكر المسعودي ذلك في سنة اثنتين وثلاثمائة (2).
وقال محمد بن النجار (المتوفى 643هـ): روى قائد مولى عبادل قال: حدثني الحفار أنه حفر لإنسان فوجد قبراً على سبعة أذرع من خوخة بيته مشرقاً عليه لوح مكتوب: هذا قبر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: فعلى هذا هي مع الحسن في القبة فينبغي أن يسلم عليها هنالك. (3)
ثالثاً: ومما يدل على أن قبر فاطمة رضي الله عنها بالبقيع ما روي أن الحسن ابن علي رضي الله عنهما أوصى بدفنه في البقيع بجانب أمه فاطمة فدفن هناك كما روى ابن شبة (المتوفى 262هـ) عن عبيد الله بين علي أن الحسن بن علي قال: ادفنوني إلى جنب أمي. فدفن في المقبرة إلى جنب فاطمة (4).
قال ابن عبد البر (المتوفى 463هـ): لما توفي الحسن بن علي دفن إلى جنب أمه فاطمة، رضي الله تعالى عنهما. (5)
__________
(1) الإصابة (13/ 77).
(2) وفاء الوفا (3/ 905).
(3) أخبار مدينة الرسول لابن النجار ص 154.
(4) تاريخ المدينة لابن شبة (1/ 107).
(5) الاستيعاب (4/ 1897).

الصفحة 173