كتاب بيوت الصحابة حول المسجد النبوي

وقال السخاوي (المتوفى 902هـ): ومن المشاهد بالبقيع مشهد العباس هو به، وكذا قيل - مما هو أرجح الأقوال - أن فاطمة الزهراء بقبلته، ويتأيد بأن بحذاء ضريح العباس ابنها الحسن والذي أوصى بالدفن بجانبها (1).
قال السمهودي (المتوفى 911هـ): والمعتمد أن قبر فاطمة بالبقيع عند قبر الحسن .. وهو أرجح الأقوال (2).
وقال العباسي (المتوفى في القرن الحادي عشر الهجري): وبالبقيع مشهد فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو داخل قبة العباس وإلى جانب ابنها الحسن لما ورد أن الحسن بن علي حين أحسً بالموت قال: ادفنوني جنب أمي فاطمة. (3)
وقال المحب الطبري (4) في ذخائر العقبى في فضائل ذوي القربي: إن الشيخ أبا العباس المرسي رحمه الله كان إذا زار البقيع وقف أمام قبلة قبة العباس وسلم على فاطمة رضي الله عنها. قال الطبري: فلم أزل أعتقد ذلك لاعتقادي صدق الشيخ حتى وقفت على ما ذكره ابن عبد البر من أن الحسن لما توفي دفن إلى جنب أمه فاطمة رضي الله عنها. فازددت يقينا (5).
قال السيد جعفر البرزنجي (6): إن الحسن بن علي أوصى أخاه الحسين أن تحمل جنازته ويحضر بها قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم ترفع وتقبر في البقيع أي عند أمه، كما في رواية: فأقبروني عند أمي بالبقيع، فأجازوا وصيته بالحضور بها عند قبره صلى الله عليه وسلم
__________
(1) التحفة اللطيفة (1/ 72).
(2) وفاء الوفاء (3/ 906).
(3) عمدة الأخبار ص 153، 154.
(4) هو المحب أحمد بن عبد الله بن محمد الطبري توفي سنة 694هـ.
(5) وفاء الوفا (3/ 907 - 908).
(6) هو جعفر بن إسماعيل بن زين العابدين بن الشريف الحسيني المدني البرزنجي، مفتي الشافعية بالمدينة المنورة حضر العمارة المجيدية للمسجد النبوي الشريف وألف كتاب: نزهة الناظرين في مسجد =

الصفحة 174