كتاب بيوت الصحابة حول المسجد النبوي

عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً (اللهم هؤلاء أهلي اللهم أهلي أحق، قال واثلة: فقلت من ناحية البيت: وأنا يا رسول الله من أهلك، قال: وأنت من أهلي، قال واثلة وإنها لمن أرجى ما أرتجى (1).
وقال ابن كثير بعد سرد هذه الرواية وغيرها: "إذا كان أزواجه من أهل بيته فقرابته أحق بهذه التسمية كما تقدم في الحديث "وأهل بيتي أحق". (2)
القول الثالث: المراد بالبيت بيت السكنى وبيت النسب وأهل بيت السكنى نساء النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيت النسب آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس كما في رواية مسلم عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثاً فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته، قال: نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال:
ومن هم؟ قال: قال: هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس (3) " رضي الله عنهم".
القول الراجح:
ورجح المفسرون القول بان المراد من أهل البيت في الآية نساء النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم اجمعين، ونذكر فيما يلي نخبة من أقوال المفسرين التي تدل على ذلك:
قال ابن كثير (المتوفى 774هـ): إن كان المراد أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كن سبب نزول هذه الآية دون غيرهم فصحيح وأن أريد أنهن المراد دون غيرهن ففي
__________
(1) تفسير جامع البيان للطبري (22/ 7).
(2) تفسير ابن كثير (5/ 458).
(3) صحيح مسلم - كتاب فضائل الصحابة- باب فضائل علي (44: 2408).

الصفحة 37