كتاب بيوت الصحابة حول المسجد النبوي

(ويطهركم .. (ليدخل فيه نساء أهل بيته ورجالهم: واختلفت الأقوال في أهل البيت والأولى أن يقال: هم أولاده وأزواجه والحسن والحسين منهم وعلي منهم لأنه كان من أهل بيته بسبب معاشرته بيت النبي صلى الله عليه وسلم وملازمته للنبي صلى الله عليه وسلم (1).
وقال الآلوسي (المتوفى 1270هـ): والذي يظهر أن المراد بأهل البيت من لهم مزيد علاقة به (ونسبته قوية قريبة إليه عليه الصلاة والسلام بحيث لا يقبح عرفاً اجتماعهم وسكناهم معه (في بيت واحد ويدخل في ذلك أزواجه والأربعة أهل الكساء (2).
وقال الشوكاني (المتوفى 1250هـ): وقد توسطت طائفة فجعلت هذه الآية شاملة للزوجات ولعلي وفاطمة والحسن والحسين أما الزوجات فلكونهن المرادات في سياق هذه الآيات ولكونهن الساكنات في بيوته (النازلات في منازله، وأما دخول علي وفاطمة والحسن والحسين فلكونهم قرابته وأهل بيته في النسب (3).
وبهذا تبين ترجيح القول بأن كلمة أهل البيت في الآية تشمل زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وعلياً وفاطمة والحسنين رضي الله عنهم.
__________
(1) تفسير الفخر الرازي (25/ 210).
(2) روح المعاني (22/ 19).
(3) فتح القدير (4/ 280).

الصفحة 39