كتاب بيوت الصحابة حول المسجد النبوي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، وبعد
فان الأستاذ / محمد إلياس عبد الغني شاب نبيل، وذو خلق وفضل أصيل، وعالم باحث أديب، أسال الله تعالى له البركة والتوفيق.
جلس بجواري في ليلة أواخر عام 1416 هـ في المسجد النبوي الشريف بقرب الروضة المطهرة والمنبر النبوي الشريف، وحياني بأجمل تحية، وعلى نهاية من الخلق الكريم، والتواضع والأدب الجم الرفيع، ثم قدم لي مؤلفه في تاريخ المسجد النبوي الشريف قائلاً لي: "يسعدني أن اقدم إليكم مؤلفي هذا المتواضع عن تاريخ مسجد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم الذي قد بذلت جهدي في تحريره وتسهيله وتوضيحه، وعدت إلى سلسلة كبيرة من المراجع المعتبرة لتوثيقه، أرجو الاطلاع عليه وإبداء ملاحظاتكم عليه حتى استدرك ذلك في الطبعات الأخرى ان شاء الله تعالى". وقد بدا لي أنني لأول مرة أراه وأعرفه فأعجبني سمته كما أعجبتني فصاحته وجميل أسلوبه، وكنت قد اطلعت على كتابه هذا المشار إليه من قبل، ورددت النظر فيه واستمتعت بما دون فيه، واستفدت منه لأنني جد شغوف بقراءة ما يتعلق بهذه المدينة النبوية ومسجدها النبوي العظيم. ولم أكتمه اطلاعي على الكتاب من قبل وإني أعجبت بطريقة تأليفه ومنهجه وبالمباحث التي كتبها، وشجعته وحرضته على مواصلة الكتابة في هذا السبيل. وذلك لأني لحظت بل أدركت من كتابته الدقة في البحث والاستقراء والحرص على تحقيق الموضوعات التي تطرق إليها وبأمانة، ولمست منه جدةً وابتكاراً، وتوجهاً طيباً فريداً يشكر عليه. هذا وبعد مدة وجيزة زارني -مشكوراً- في مقر عملي، وأخبرني بأنه قد بيض بحثه عن "بيوت الصحابة رضي الله عنهم حول المسجد النبوي الشريف". وسيقوم بتقديمه قريباً للطبع بحول

الصفحة 5