كتاب بيوت الصحابة حول المسجد النبوي

في عدد الأبواب وإنما غير أماكنها لتشمل التوسعة وبقيت هذه الأبواب فترة من الزمن وعرفت بما تليها من البيوت إلى أن سد أكثرها عند تجديد الحائط وترميمه فيما بعد وقد كان لهذه الأبواب دور في تحديد المواقع لعدد من بيوت الصحابة، رضي الله عنهم حول المسجد النبوي الشريف.
وفي الصفحات التالية دراسة عن بيوت الصحابة حول المسجد النبوي الشريف
واذكر أولاً البيوت التي كانت في قبلة المسجد بدءا من بيت أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.

1 - أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه:
هو خالد بن زيد بن كليب بن النجار الخزرجي النجاري أبو أيوب الأنصاري، شهد المشاهد كلها، تولى إمارة المدينة المنورة في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، اشترك في غزوة قبرص في عهد معاوية رضي الله عنه، ثم اشترك في الحملة ضد القسطنطينية مع يزيد بن معاوية، ولما ثقل قال لأصحابه: " إذا أنا مت فقدموني في بلاد العدو ما استطعتم ثم ادفنوني" فمات وكان المسلمون على حصار القسطنطينية فقدموه حتى دفن إلى جانب حائط سنة 52هـ/672م على الراجح وصلى عليه يزيد بن معاوية وقبره معروف هناك (1).
وكانت داره في الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد النبوي الشريف، وكانت في الجهة الجنوبية من دار عثمان بن عفان رضي الله عنه، وتحدها جنوبا دار حارثة بن النعمان التي عرفت فيما بعد بدار جعفر الصادق.
ويحدها شمالاً الزقاق الضيق النافذ المعروف بزقاق الحبشة وغرباً الطريق التي
__________
(1) المعارف ص 274، تهذيب التهذيب (3/ 90)

الصفحة 66