كتاب بيوت الصحابة حول المسجد النبوي

وحبسه ببغداد، ولما تولى المهدي أخرجه واستبقاه معه إلى أن توفي سنة 168هـ بالحاجر (على بعد خمسة أميال من بغداد) وكان في طريقه الحج مع المهدي. (1)
وكانت داره في الجهة الجنوبية من المسجد وتقابل دار حارثة بن النعمان من الجهة الغربية وكان في موضعها الاطم (2) الذي يدعى بفويرع قال الفيروز آبادي: الفويرع أطم من آطام المدينة لبني غنم بن مالك من بين النجار، هدمه حسن بن زيد وجعله داراً (3). وانتابت هذه الدار تغيرات منها ما أفاد السمهودي في القرن التاسع الهجري ان في موضع هذه الدار بيت الأشراف المنايفة وأفاد أيضاً ان عليه ساباطاً متصلاً بالمدرسة الشهابية والبيت الذي في قبلتها وما في غربتها إلى دار القضاة بين صالح (4).
والساباط سقيفة بين حائطين تحتها طريق (5).
فعلم ان دار حسن بن زيد تحدها الطريق من جوانبها الأربعة حيث كانت في الجهة الشرقية الطريق التي بينها وبين دار أبي أيوب الأنصاري والتي بنى في موضعها المدرسة الشهابية وغربا الطريق التي بينها وبين دار بين صالح وجنوبا الطريق التي بينها وبين الدار التي في قبلتها ومعلوم أن في جهتها الشمالية كانت الطريق التي بينها وبين دار إبراهيم بن هشام.
__________
(1) تهذيب التهذيب (2/ 279) الأعلام للزركلي (1/ 191).
(2) الاطم بسكون الطاء وضمها كلمة عبرية الحصن والبيت المترفع جمعه اطام، المعجم الوسيط مادة ا ط م.
(3) تاريخ المدينة المنورة لابن شبة (1/ 260).
(4) وفاء الوفا (2/ 733).
(5) مختار الصحاح ص 120.

الصفحة 72