كتاب بيوت الصحابة حول المسجد النبوي

اليوم الدار التي في غربي رباط مراغة (1).
وقال السمهودي (المتوفى 911هـ) وهو يحدد موضعه هذه الدار في عصره: وموضعها اليوم عن يسار الخارج من خوخة آل عمر (2).
ومعلوم أن دار إبراهيم بن هشام كانت جنوبي مصلى الجنائز، وبني في موضعها رباط مراغة، وأفاد العباسي ان دار عامر غربي رباط مراغة، وصرح السمهودي أنها عن يسار الخارج من خوخة آل عمر، فيمكننا أن نقول: أن دار عامر بن عبد الله كانت تحدها شرقاً دار إبراهيم بن هشام وجنوباً الطريق الممتدة من باب المدرسة الشهابية إلى بيت بني صالح وغرباً ما يلي الخارج من خوخة آل عمر.
7 - جعفر ابن أبي طالب رضي الله عنه:
هو جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب أبو عبد الله ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم أحد السابقين إلى الإسلام، هاجر إلى الحبشة فاسلم النجاشي على يديه، وبعد عودته
إلى المدينة المنورة آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاذ بن جبل رضي الله عنه وقال: "ما ادري أنا بقدوم جعفر اسر ام بفتح خيبر" وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكنيه أبا المساكين وقال له: أشبهت خلقي وخلقي، استشهد بمؤتة مجاهداً للروم في جمادى الأولى سنة ثمان، وعلى جسده بضع وتسعون طعنة ورمية، وكان أحد القواد الشهداء في وقعة مؤتة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيت جعفر يطير مع الملائكة في الجنة"
ولذا اشتهر بجعفر الطيار (3).
__________
(1) عمدة الأخبار ص 117.
(2) وفاء الوفاء (2/ 734).
(3) الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 239، 240) المستدرك (3/ 309).

الصفحة 76