محراب وهو خلف حجرة النبي عليه السلام (1).
وقد حدد إبراهيم العياشي (2) موضع بيت فاطمة رضي الله عنها ضمن خريطة الحجرة النبوية الشريفة والمقصورة المنيفة، انظر الخريطة رقم (23).
وقد ذكر السمهودي روايات تفيد ان النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد قائلاً: "سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر". (3) لم يسد خوخة أبي بكر كما لم يسد باب بيت علي رضي الله عنه الشارع في المسجد لأنه لم يكن لبيته باب غيره (4).
فعلم أن بيت علي رضي الله عنه كان مطلاً على المسجد وتحده جنوباً حجرة عائشة رضي الله عنها وغرباً المسجد وشمالاً الطريق الخارج من باب جبريل وتحده شرقاً حجرة أم سلمة رضي الله عنها.
وتجدر الإشارة إلى أن عمر بن عبد العزيز لما فتح عشرين باباً للمسجد سنة 91هـ صار موضع هذا البيت في محاذاة الباب الثاني في الحائط الشرقي ولذا عرف هذا الباب بباب علي رضي الله عنه، ولما سد الباب أثناء الحائط الشرقي في فترة مبكرة جعل مكانه شباك وكلما جدد هذا الحائد جعل الشباك في موضعه الأول، وهو الآن أول شباك على يمين الخارج من باب جبريل.
__________
(1) أخبار مدينة الرسول ص لابن النجار ص 76.
(2) هو ابراهيم بن العياش المدني الف كتاباً قيماً بعنوان: المدينة بين الماضي والحاضر، توفي سنة 1401هـ/1981م.
(3) صحيح البخاري، كتاب الصلاة، باب الخوخة والممر في المسجد (8: 466).
(4) وفاء الوفا (2/ 481 - 480).