الرجال، سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بدل عبد الكعبة ولقبه عتيقاً لجمال وجهه أو لأنه عتيق من النار ولقبه صديقاً لتصديقه خبر الإسراء، شهد المشاهد كلها، تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بنته عائشة، توفي سنة 13 هـ وهو ابن ثلاث وستين سنة ودفن مع النبي صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة (1).
وقد كان لأبي بكر الصديق داران بجوار المسجد، إحداهما في الجهة الشرقية من المسجد قرب باب النساء، والأخرى كانت في الجهة الغربية قرب المنبر، وفيما يلي تفصيل ذلك:
أ. دار أبي بكر الشرقية: كانت هذه الدار في الجهة الشرقية من المسجد مطلة على زقاق البقيع مقابل دار عثمان الصغرى، كما أفاد أن شبة
(المتوفى 262هـ) أن أبا بكر رضي الله عنه اتخذ داراً في زقاق البقيع قبالة دار عثمان الصغرى (2).
وقال العباسي: دار أبي بكر الصديق بينها وبين دار عثمان خمسة أذرع (3).
أي ما يقارب 2.5م وأفاد السمهودي (المتوفى 911هـ): أن ريطة بنت أبي العباس السفاح أدخلت جزءاً من دار أبي بكر في دارها التي كانت تقابل باب النساء (4).
فثبت من هذه القول أن دار أبي بكر الصديق رضي الله عنه كانت تحدها
جنوباً طريق البقيع وغرباً دار ريطة وكانت تنتهي في الجهة الشرقية إلى ما يحاذي دار عثمان الصغرى.
__________
(1) المعارف لابن قتيبة ص 167 - 172 الطبقات الكبرى لابن سعد (3/ 224 - 228).
(2) تاريخ المدينة المنورة لابن شبة (1/ 242)
(3) عمدة الأخبار ص 116.
(4) وفاء الوفا (2/ 731).