كتاب بيوت الصحابة حول المسجد النبوي

ودار أسماء اليوم رباط للنساء (1).
وقال العباسي: ثم إلى جنب دار خالد دار أسماء بنت الحسين بن عبد الله، وكانت لجبلة بن عمرو الساعدي الأنصاري، وكانت بعضاً من داره (2).
وأفاد السمهودي (المتوفى 911هـ) انه دخل جزء من هذه الدار في دار ريطة وصار الجزء الباقي منها لسعد بن خالد بن عمر بن عثمان، ثم صارت لأسماء بنت الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب وبني في موضعها رباط للنساء بناه القاضي كمال الدين ابو الفضل محمد بن عبد الله بن القاسم الشهرزوري رحمه الله تعالى (3).
وبهذا ظهر أن دار جبلة رضي الله عنه تحدها جنوباً دار ريطة وشمالاً دار خالد بن الوليد رضي الله عنه.
وقد أزيل البناء الذي كان في هذا الموضع أثناء العمارة السعودية الأولى، وذلك لتوسعة الشارع الشرقي للمسجد، وقد دخل في المسجد بعد العمارة السعودية الثانية.

6 - ريطة بنت أبي العباس:
هي ريطة بنت أبي العباس تزوجها الخليفة العباسي الثالث محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور.
وكانت دارها في الجهة الشرقية من المسجد قبالة باب النساء.
قال ابن شبة (المتوفى 262هـ): ثم إلى جنب دار أسماء دار ريطة بنت
__________
(1) التعريف ص 32.
(2) عمدة الأخبار ص 110 - 116.
(3) وفاء الوفا (2/ 692، 693، 731).

الصفحة 99