كتاب متن موطأة الفصيح نظم فصيح ثعلب

وأقسطَ المؤمن فهو يُقسِطُ ... وقَسَط الفاجر فهو يَقسِطُ
والمقسطُ العادلُ في أحواله ... والقاسطُ الجائرُ في أفعالهِ
وقد خفرتُ القوم أيْ أجزتهم ... وإن نقضتَ عهدهم أخفرتهم
وخفرةُ الإنسان والخُفارة ... كلاهُما معناهما الإجارة
وخفرتْ هندٌ وهندٌ تَخْفَرُ ... خَفَارةً ومثل ذاك الخفرُ
كلاهما الإفراطُ في الحياءِ ... أكثر ما يقال في النساءِ
وقد نشدتَ يا فتى نشدانا ... ونشدةً طلبتها إعلانا
والناشدُ القائلُ من رآها ... يكون في الناقةِ أو سواها
فإن تكنْ عرّفتها في المحفل ... وقلتَ من ضاعتْ له فليقبل
فأنتَ قد أنشدتَها يا مُنشد ... وذاكَ من فعل الكرامَ يُحمد
ومنهُ قد حضرني أقوامُ ... نعمْ وشيءٌ هكذا الكلامُ
وأحضر الغُلامُ والجَوادُ ... أيْ جَرَيا جرياً له اشتدادُ
وقد كفأتُ يا فتى إنائي ... قلبتُه وكان ذا استواء

الصفحة 38