كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 2)

وقال علي بن أبي طالب Bهـ: لم يبعث الله نبياً آدم فمن بعده إلا أخذ عليه العهد في محمد A لئن بعث وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه ويأمره فيأخذ العهد على قومه بذلك.
وقال قتادة: أخذ الله على النبيين أن يصدق بعضهم بعضاً وأن يبلغوا كتاب الله D ورسالته إلى قومهم ففعلوا وأخذوا على القوم أن يؤمنوا بما بلغت إليهم رسلهم، وكان فيما بلغت إليهم الرسل الأمر بالإيمان بمحمد A والتصديق به، والنصر له.
وقال السدي: لم يبعث الله نبياً من لدن نوح A إلا أخذ ميثاقه أن يؤمن بمحمد A وبنصره إن بعث وهو حي وأن يأخذ الميثاق على قومه بذلك إن بعث وهم أحياء.
وقوله: {أَأَقْرَرْتُمْ} أي: بالميثاق على نحو ما تقدم " {وَأَخَذْتُمْ على ذلكم إِصْرِي} أي: عهدي {قالوا أَقْرَرْنَا}.
قيل: الضمير يعود على الأنبياء أي قال الأنبياء: أقررنا بما التزمنا من الإيمان برسلك الذين ترسلهم مصدقين لما معنا من كتب.
{قَالَ فاشهدوا} أي: اشهدوا أيها النبيون بما أخذت به ميثاقكم عليكم، وعلى

الصفحة 1063