كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 2)

بمحمد A والآية عنده عنى بها اليهود.
قوله: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ} الآية.
معناه: لن يقبل ممن كان بهذه الصفة جزاء ولا فدية ولو كانت ملء الأرض ذهباً، روى أنس بن مالك أن النبي A كان يقول: " يجاء بالكافر يوم القيامة فيقال له: أرأيت لو كان لك ملء الأرض ذهباً أكنت مفتدياً به؟ فيقول: نعم، فيقال له: قد سئلت ما هو أيسر من ذلك ".
وقال الزجاج معناه: لو عمل من الخير فتصدق بملء الأرض ذهباً - وهو كافر - لم ينفعه ذلك مع كفره.
قوله: {لَن تَنَالُواْ البر حتى تُنْفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ}.
قال ابن مسعود وغيره: البر هنا الجنة.

الصفحة 1071