كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 2)

وقيل: هو فعيل من الصدقة كأنه (كثر) ذلك منه.
وروي عن النبي A في حكاية أنه قال: " الصديقون المتصدقون ".
وفعيل أصله المبالغة في ذم أو مدح.
{والشهدآء} جمع شهيد، وهو المقتول في سبيل لله [شهد لله D بالحق، فسمي شهيداً لذلك. وقيل: سمي شهيداً لأنه يشهد كرامة الله] سبحانه وقيل: لأنه يشهد على العباد بأعمالهم يوم القيامة، وقيل: هم الذين قاموا وشهدوا لله بالحق. ويقال: الشهداء عدول يوم القيامة.
{والصالحين} كل من صلحت سريرته وعلانيته. {وَحَسُنَ أولئك رَفِيقاً} في الجنة. والرزق لفظه لفظ واحد وهو في معنى الجمع.
ويروى أن هذه الآية نزلت في قوم حزنوا على فقد النبي A حذر ألا يروه في الآخرة، فأخبرهم الله D أن من أطاعه، وأطاع رسوله مع النبيين في الجنة.

الصفحة 1382