بآجالنا، ولا نتعرض للقتال فنقتل، حباً للدنيا فقال الله تعالى {قُلْ مَتَاعُ الدنيا قَلِيلٌ والآخرة خَيْرٌ لِّمَنِ اتقى}.
قال ابن عباس: هو عبد الرحمن بن عوف وأصحابه سألوا النبي A القتال ثم كرهه جماعة منهم لما فرض غليهم.
وقال السدي: قوم أسلموا قبل أن يفرض القتال فسألوا القتال، فلما فرض عليهم كرهه جماعة منهم وخاف منه كما يخاف الله وأشد من ذلك.
وقيل: هم المنافقون عبد الله بن أبي وأصحابه.
وقيل: نزلت في يهود فعلوا ذلك، فنهى الله هذه الأمَة أن تصنع صنيعهم.
ويجوز - والله أعلم - أن يكون هؤلاء اليهود الذين فعلوا ذلك هم الذين ذكرهم الله في البقرة في قوله {إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابعث لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ الله} [البقرة: 246] ثم قال: {فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ القتال} [البقرة: 246] أي فرض {تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ} [البقرة: 246].
ومن قراء {وَلاَ تُظْلَمُونَ} بالتاء أجراه على الخطاب لأن بعده {أَيْنَمَا تَكُونُواْ}.