كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 2)

العطاس.
وقال: مجاهد الحسيب: الحفيظ. وقال أبو عبيدة: كافياً.
وقيل معنى حسيب: محاسب كما يقال: أكيل بمعنى: مواكل.
والحسيب عند أهل اللغة الكافي. يقال حسبه إذا كفاه، ومنه {عَطَآءً حِسَاباً} [النبأ: 36] أي: كافياً: ومنه {حَسْبُكَ الله} [الأنفال: 64] أي: يكفيك الله.
قوله تعالى: {الله لا إله إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إلى يَوْمِ}.
(معنى الآية) أنه تخويف وتحقيق للبعث والحشر وأن ذلك لا ريب فيه أي لا شك فيه {يَوْمِ القيامة} يوم القيام لرب العالمين، والهاء زيدت للمبالغة، وقيل: سميت بذلك لأنه يوم يقوم الناس من قبورهم فيه، والهاء للمبالغة أيضاً.
ومعنى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ الله حَدِيثاً} أي: لا أحد أصدق حديثاً من الله.

الصفحة 1407