كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 2)

ديارهم، فأظهروا الكفر.
وقيل: نزلت في قوم من المشركين [طلبوا الأمان من رسول الله A ليأمنوا عنده وعند أصحابه وعند المشركين] قاله قتادة.
وقال: {كُلَّ مَا ردوا إِلَى الفتنة أُرْكِسُواْ فِيِهَا} أي: كلما عرض عليهم بلاء هلكوا فيه.
وقال السدي: نزلت في نعيم بن مسعود الأشجعي كان يأمن في المسلمين والمشركين.
قوله: {فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ ويلقوا إِلَيْكُمُ السلم} أي: فإن لم يعتزلكم هؤلاء الذين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم ويساسلموا [إليكم] ويعطونكم القيادة في الصلح {ويكفوا أَيْدِيَهُمْ} يعني عن القتال. {فَخُذُوهُمْ واقتلوهم حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ} أي: اقتلوهم أين أصبتموهم أي: إن لم يفعلوا ذلك {وأولئكم جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً} أي: حجة {مُّبِيناً} أي: ظاهرة.
قوله: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً} الآية.

الصفحة 1416