كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 2)

مرات قياساً على هذه الآية.
وقيل: يستتاب، كلما ارتد.
قوله: {بَشِّرِ المنافقين بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الذين يَتَّخِذُونَ الكافرين أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ المؤمنين} الآية.
المعنى اجعل ما يقوم لهم مقام البشارة بالعذاب الأليم {أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ العزة} أي: المنعة باتخاذهم لهم أولياء {فَإِنَّ العزة للَّهِ جَمِيعاً} أي: المنعة لله، والنصر من عنده.
يقال أرض عزاز وعزاز إذا كانت صلبة شديدة، ومنه قولهم: عز الشيء إذا لم يوجد أي: اشتد وجوده، أي: صعب.
وقال النحاس: " هذا يدل على أن من عمل معصية من الموحدين ليس بمنافق لأنه لا يتولى الكافرين.
قوله: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الكتاب} الآية.
المعنى قد أخبرتم أيها المنافقون في القرآن {أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ الله يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حتى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ}.

الصفحة 1501