كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 2)

وقيل: هو معطوف على الراسخين.
ومعنى الآية: إن الله تعالى أخبر عن أهل الكتاب أنهم سألوا محمد A أن ينزل عليهم كتاباً من السماء، ثم بيّن أنهم ليسوا كلهم قالوا ذلك، فأخبر أن الراسخين في العلم منهم أي: من أهل الكتاب والمؤمنون أي منهم أيضاً يؤمنون بالقرآن، والتوراة والإنجيل، وجميع كتب الله، وهو ما أنزل من قبل محمد A فهم لا يسألون ما سأل أولئك.
وقوله: {والمقيمين الصلاة} هم من أهل الكتاب أيضاً.
قال أبان بن عثمان: هو غلط من الكاتب يعني كونه بالياء وإنما حقه الرفع بالواو وهي قراءة ابن مسعود.
وقالت عائشة Bها لعروة إذ سألها عن اختلاف الإعراب في {والمقيمين الصلاة} وفي
{والصابئون} [المائدة: 71] في المائدة وفي {إِنْ هذان لَسَاحِرَانِ} [طه: 63] في طه، يا ابن أختي، هذا عمل

الصفحة 1529