كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 2)

والزبور والقرآن، فكانت صحائف إبراهيم أمثالاً كلها: يا أيها الملك المسلط المبتلى المغرور، إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها إلى بعض، ولكن بعثتك لترد عني دعوة مظلوم، فإني لا أردها وإن كانت من كافر. . . " وكان فيها: " وعلى العاقل أن تكون له ساعات: [ساعة] يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يفكر فيها في صنيع الله، وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب. ". " وعلى العاقل ألا يكون صاحباً إلا لثلاث: تزود لمعاد، أو مرمة لمعاش، أو لذة في غير محرم. . . " وعلى العاقل أن يكون بصيراً بزمانه مقبلاً على شأنه، حافظاً للسانه.
ومن حسب كلامه: " من عمله قل كلامه ".
قال: وكانت صحف موسى كلها عبراً.
" عجبت لمن أيقن بالموت وهو يفرح ".
" وعجبت لمن أيقن بالقدر ثم هو يسخط ".
" وعجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم اطمأن إليها ".
" وعجبت لمن أيقن بالحساب غداً ثم لا يعمل ".
ويروى أن آدم عاش ألف سنة وفي التوراة عاش ألأف سنة إلا سبعين عاماً.
وكان بين آدم والطوفان ألفاً سنة ومائتا وإثنان وأربعون سنة.

الصفحة 1533