كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 3)

وقال أبو إسحاق: لم يقل ذلك (على اعتقاد) منه بدلالة قوله: {واجنبني وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأصنام} [إبراهيم: 35]، وبقوله: {إِذْ جَآءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الصافات: 84]، أي: سليم من الشرك. وأنما المعنى: هذا ربي على قولكم: (لأنهم كانوا يعبدون الأصنام والشمس والقمر، ومثله قوله: {أَيْنَ شُرَكَآئِيَ} [النحل: 27، القصص: 62، 74، فصلت: 47] المعنى: أين شركائي على قولكم). ويجوز أن يكون المعنى: (قال): هذا ربي) أي: قال: تقولون: " هذا ربي "، ثم حذف القول، كما قال: {سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ} [الرعد: 24] أي: يقولون: سلام (عليكم).
ومعنى {بَازِغاً}: طالعاً، وهو نصب على الحال. وكذلك {بَازِغَةً}. وذكر {الشمس} في قوله: {هذا رَبِّي}، على معنى: " هذا البازغ ربي "، أو " هذا الشيء

الصفحة 2084