كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 3)

ربي "، أو " هذه النور ربي "، أو " هذا الطالع ربي ".
قوله: {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ (لِلَّذِي)} الآية.
هذا خبر عما قال إبراهيم بعد أن أوقفهم على نقص الكوكب والشمس والقمر في الأفول، فقال الحق ولم يبال بخلافهم، {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ} أي: قصدت في عبادتي: {لِلَّذِي فَطَرَ} (أي خلق) السماوات والأرض {حَنِيفاً} أي: مائلا إلى ربي، وما أنا مشرك مثلكم.
قوله: {وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ (قَالَ أتحاجواني فِي الله)} الآية.
المعنى: وجادل إبراهيم قَومُه في الله، فقال لهم إبراهيم عليه السلام: أتحاجوني في توحيد الله وقد هداني للإيمان به، وإخلاص العمل له، ولست أخاف ما تشركون به أن ينالني بسوء ومكروه.

الصفحة 2085