كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 3)

وقيل: معنى (الأبصار) هي في هذا: أبصار العقول، كما قال: {فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ} [الأنعام: 104]، فالمعنى: لا يدركه نفاذ العقول فتتوهمه وتُكيّفه إذ ليس كمثله شيء متوهّم محدود.
قوله: {وَهُوَ اللطيف الخبير): (اللطيف)}: مشتق من اللطف وهو التأني يقال: " أُلطُفْ لِفُلانٍ في هذا الأمرِ "، أي: " تأن له " من وجه يَخلُص (منه) إلى بغيته، (فالله لطيف بالخلق) حتى صاروا إلى ما يصلحهم. وقيل: {اللطيف}

الصفحة 2136