كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 3)

هو الذي فعل أفعالاً لطيفة، و {الخبير}: العالم بالشيء. فهو لطيف لإِحْكامهِ الخَلْقَ، وهو العظيم، لأنه خلق الخلق العظيم.
قوله: {قَدْ جَآءَكُمْ بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ} الآية.
المعنى: أن الله أمر نبيه أن يقول للمشركين ذلك. والبصائر: الهدى. وقيل: الآيات الدالة على الهدى.
{فَمَنْ أَبْصَرَ} أي: استدل وعرف نفع نفسه، {وَمَنْ عَمِيَ}: أي: من ضَلّ فعلى نفسه، {وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} أي: لست عليكم برقيب أحصي أعمالكم، إنما أنا مُبلِّغ.

الصفحة 2137