كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 5)

وقيل: المعنى إذا مسه على إحدى هذه الأحوال دعانا على إحدى هذه الأحوال، فيكون في الكلام حذف {لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً} مرة أخرى، {فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ}: أي: استمر على طريقته التي كان عليها، قبل أن يمسّه الضر، ونسي ما كان فيه، كأنه ما أصابه ضر، وكأنه ما دعا، وما استجيب له، وما كشف عنه ضره، فعاد إلى شركه كأنه لم يدع الله D في ضر (مسه).
قوله: {كذلك زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}: أي: كما زين له استمراره على ما كان عليه قبل نزول الضُّر به، بعد كشف الله ( D) عنه، {كذلك زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ}: أي: للذين أسرفوا في العصيان، والكذب على الله D ورسوله، {مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} من معاصي الله تعالى.
{أَوْ قَآئِماً}: وقف، {مَّسَّهُ}: وقف.
قوله: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا القرون مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ} إلى قوله {كَيْفَ تَعْمَلُونَ}

الصفحة 3231