كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 5)

وقيل: الكافر هنا يراد به أبو جهل لعنة الله.
(ومن قرأ): " الكفار " بالجمع. قيل: عني به المستهزءون وهم خمسة، والمقتسمون، وهم ثمانية وعشرون.
قوله: {وَيَقُولُ الذين كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً} إلى قوله: {عِلْمُ الكتاب} المعنى: ويقول الذين كفروا من قومك يا محمد! لست مرسلاً، تكذيباً لك.
فقل لهم يا محمد {كفى بالله شَهِيداً} أي: حسبي الله {شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} أي: عليَّ وعليكم، والذي {عِندَهُ عِلْمُ الكتاب}.
أي: علم الكتب التي أنزلت قبل القرآن، كالتوراة، والإنجيل، وهو عبد لله ابن سلام في قول مجاهد، وكذلك روى عبد الله بن سلام أنه قال يوم قتل عثمان لما

الصفحة 3763