كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 5)

{إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فاستجبتم لِي}: أي: دعوتكم إلى طاعتي، ومعصية الله، فأجبتموني. {فَلاَ تَلُومُونِي} " على إجابتكم إياي {ولوموا أَنفُسَكُمْ} عليها. {مَّآ أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ} أي: بمغيثكم، {وَمَآ أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ}:
أي: بمغيثي يقال: أصرخت الرجل إصراخاً: أغثته.
{إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ} أي: إني جحدت أن أكون شريكاً لله، (سبحانه) فيما أِركتموني فيه من عباد (ت) كم (من قبل): في الدنيا.
وقال قتادة: معناه: إني عصيت الله فيكم.
وقيل: (من قبل): أي: بطاعتكم إياي في الدنيا، وفيه بعد.
{إِنَّ الظالمين لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}: أي، إن الكافرين لهم اليوم عذاب موجع.

الصفحة 3799