كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 5)

قوله: {وَأُدْخِلَ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار} - إلى قوله - {مِن قَرَارٍ}. المعنى: وأدخل الذين آمنوا بالله ورسله وكتبه وعملوا الأعمال الصالحات {جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار}: أي: بساتين تجري دونها الأنهار.
{خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ}: أي: ماكثين فيها أبداً بأمر ربهم.
{تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ}: يعني: الملائكة يسلمون عليهم فيها.
فالضمير في تأويل مفعول لم يسم فاعله. أي: يحيون بالسلام (يعني الملائكة يسلمون): (ويجوز) أن يكون الضمير فاعلاً، والمعنى: ويحيي بعضهم بعضاً بالسلام.
ثم قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ الله مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً} /، (أي): ألم تر بعين

الصفحة 3803