كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 5)

بدلوا نعمة الله كفراً (لله) أنداداً: أي: شركاء. ({لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ}) لكي يضلوا الناس عن سبيل الله.
قال ابن مسعود: كان حول الكعبة ثلاثمائة وستون نُصُباً، يعني: تمثالاً، تعبدها قريش من دون الله: فهي الأنداد.
ثم قال تعالى: {قُلْ تَمَتَّعُواْ}: أي: قل لهم يا محمد! تمتعوا في هذه الحياة الدنيا، وهذا على طريق التهدد، والوعيد.
{فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النار}: أي عاقبتكم إلى النار تكون.
وقيل: معناه: إن الكافر لو كان في الدنيا مريضاً سقيماً، طول عمره لا يجد ما

الصفحة 3816