كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 5)

عليكم لا تحصوا عددها، والقيام بشكرها.
ثم قال تعالى: {إِنَّ الإنسان لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}، الإنسان: اسم للجنس وظلوم بني للمبالغة.
والمعنى أن الإنسان غير شاكر من أنعم عليه، وقد وضع الشكر في غير موضعه، يعبد غير من أنعم عليه.
كفار: جحود نعمة من أنعم عليه.
قوله: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجعل هذا البلد آمِناً} - إلى قوله - {غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.
المعنى: واذكر يا محمد! إذ قال إبراهيم: رب اجعل مكة " بلداً " آمناً، سكانه وأهله. فهذا إشارة إلى البلد، والبلد نعت لهذا، أو عطف بيان. و " آمنا " مفعول

الصفحة 3822