كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 5)

ثم قال تعالى: {وتغشى وُجُوهَهُمُ النار}: أي: " تلفح وجوهه النار فتحرقها.
{لِيَجْزِىَ الله كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ}: أي: ما كسبت من الأثام في الدنيا (أ) ومن الحسنات.
{إِنَّ الله سَرِيعُ الحساب}: أي عالم بعلم كل عامل، لا يحتاج في إحصاء أعمالهم إلى معاناة وحساب. قد أحاط بها علماً.
قوله: {هذا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ} (الآية وهذا القرآن)، (وهذا) الوعظ بلاغ للناس: أي: أبلغ الله جل ذكره إليهم في الحجة عليهم، وأعذر إليهم بما أنزل فيه من موعظة وعبرة.
ثم قال تعالى: {وَلِيُنذَرُواْ بِهِ} أي: عذاب الله أنزله على محمد A.

الصفحة 3851