كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 6)

بالعذاب إلى الأمم الظالمة.
ثم قال تعالى: {وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ}.
أي: لو أنزلنا إليهم الملائكة فكفروا لم ينظروا ولم تقبل لهم توبة، كما فعل ذلك بمن سأل من الأمم الماضية الآيات فكفروا عند إتيانها إليهم فلم ينظروا.
وقال ابن جريج جواب {لَّوْ مَا تَأْتِينَا بالملائكة} في قوله: {وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مِّنَ السماء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ} [الحجر: 14].
أي: نزلنا القرآن وإنا له لحافظون أن يزاد فيه باطل وما ليس منه، أو ينقص منه

الصفحة 3865