كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 6)

من البهائم مما لا يؤكل/ لحمها، كل قد جعله الله لبني آدم في الأرض رفقاً بهم ونعماً عليهم وفضلاً.
قال تعالى: {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ} الآية والمعنى: وما شيء من الأمطار إلا عندنا خزائنه. {وَمَا نُنَزِّلُهُ} يعني: المطر {إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ} أي: ينزل إلى كل أرض حقها الذي قدر الله لها. وليس أرض أكثر من أرض ولا عام أكثر مطراً من عام، ولكن الله يقسمه كيف يشاء، عاماً هنا وعاماً هنا. ويمطر قوماً ويحرم قواماً، وربما كان في البحر. وروي أنه ينزل مع المطر من الملائكة أكثر من عدد ولد إبليس وولد آدم يحضرون كل قطرة حيث تقع وما تنبت.
وقيل: معنى " عندنا خزائنه " أي: نملكه ونقدر عليه ونصرفه حيث

الصفحة 3876