كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 6)

وقيل: هو موضوع على النسب كأنه قال: ذوات اللقاح، كأنها تلقح السحاب. كما قيل: في التفسير [و] هذا قول: أبي عمرو.
وقيل: لواقح جمع لاقح، أي حامل. سميت الريح لاقحاً لأنها تلقح السحاب، والعرب تقول: للجنوب لاقح وحامل وللشمال حائل وعقيم، وقد قال الله D { وحتى إِذَآ أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً} [الأعراف: 57]. وأقلت: معناه: حملت.
فأما من وحد الريح، ووصفه بلواقح فهو حسن لأنه موحد يراد الجمع، قال الله [تعالى] {والملك على أَرْجَآئِهَآ} [الحاقة: 17] يريد " والملائكة ".

الصفحة 3878