كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 6)

يقال: قنط [يقْنِط ويقْنُط] قنوطاً فهو قانط، وقَنِط يَقْنَط يَقْنَط قنطاً فهو قَنِط وقَانِط.
ويروى: أنهم بشروه أن الله جلّ ذكره قضى أن يَخْرجَ من ذريتك مثل ما أخرج من صلب نوح وأكثر.
قوله: {قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا المرسلون}.
معناه: قال إبراهيم للملائكة: فما شأنكم وما أمركم أيها المرسلون؟ قالوا له {إِنَّآ أُرْسِلْنَآ إلى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ}. أي: مكتسبين المعاصي والكفر بالله. ثم استثنى منهم آل لوط فقال: {إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ} أي: من العذاب.
ثم استثنى من آل لوط امرأته فقال: {إِلاَّ امرأته} فصارت المرأة مع المعذبين.
ومعنى: {قَدَّرْنَآ إِنَّهَا لَمِنَ الغابرين} أي: قدرنا عملنا فيها أن تكون مع الباقين في

الصفحة 3910