كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 6)

وعنه: أعلن بالقرآن، قال: وكان نبي الله اكتتم مخافة [قومه] سنتين فأمره الله أن [يصدع] بما يؤمر أي: يعلن به وظهره وأن يعرض عن المشركين ثم نسخ ذلك وأمره بقتالهم وقال {إِنَّا كَفَيْنَاكَ المستهزئين}. وقال مجاهد: المعنى: اجهر بالقرآن في الصلاة. قال عبد الله بن عبيد: لم يزل النبي [ A] بمكة مستخفياً حتى نزلت: {فاصدع بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ المشركين} فخرج هو [و] أصحابه.
وقال الزجاج: معناه: ابنِ ما تؤمر به وأذهره، مشتق من الصديع وهو الصبح.

الصفحة 3936