كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 6)

وقال المبرد: [معناه]: اصدع الباطل بما تؤمر: أي: افرق بين الحق والباطل بهذا القرآن وبينه.
يقال: تصدع القوم إذا تفرقوا. ومنه صداع الرأس وتصدعت الزجاجة تفرقت أجزاؤها. وفاء الفعل مصدر عند البصريين، فلذلك لم يقل: " بما تؤمر به:. وتقديره: فاصدع بأمرنا وهو القرآن.
وقال الكسائي: " ما " بمعنى: الذي. والتقدير بما تؤمر به، ثم حذفت: " به ".
فأما قوله {وَأَعْرِضْ عَنِ المشركين} فهذا كان قبل أن يؤمر بالقتال ثم، أمر بالقتال

الصفحة 3937