كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 6)

وقيل هم اليهود والنصارى. أما اليهود فكذبوا محمداً وأما النصارى فكذبوا وكفروا بالجنة. وقالوا ليس فيها طعام ولا شراب. ونزل في الحرورية
{الذين يَنقُضُونَ عَهْدَ الله مِن بَعْدِ ميثاقه} [البقرة: 27] الآية.
وعن علي بن أبي طالب Bهـ قال: هم كفرة أهل الكتاب كان أوائلهم على حق فأشركوا بربهم وابتدعوا في دينهم، الذين يجتهدون في الباطل ويحسبون أنهم على حق، ويجتهدون في الضلالة ويحسبون انهم على هدى فضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
وعن علي بن أبي طالب Bهـ: أنهم الخوارج اهل حرور. وقال: سعيد: هم الخوارج. وقيل هم الصائبون.
قوله: {أولئك الذين كَفَرُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ}.
أي: الذين تقدمت صفتهم واعمالهم ضلت هم {الذين كَفَرُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ} أي: جحدوا ذلك {فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} أي: بطلت {فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ القيامة وَزْناً} أي: لا يثقل لهم ميزان بعمل صالح.

الصفحة 4479