كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 10)

قال قتادة: وعد الله تعالى نبيه A وهو بمكة أنه سيهزم جنداً من المشركين، فجاء يوم بدر تأويلها.
وقال الفراء: معناه: هم جنود مغلوب أن يصعد السماء.
وقيل: هم الأحزاب الذين تحزبوا على رسول الله A فأتوا إلى المدينة فهزمهم الله D بالريح والخوف. فأعلم الله D نبيه A ومن معه من المؤمنين أنه سيتحزب عليهم المشركون، وأنهم سيهزمون. فكان في ذلك أبين دلالة لهم على نبوة محمد A وصِدْقِه في جميع ما يَعِدُهُم به، ولذلك قال تعالى: {وَلَمَّا رَأَى المؤمنون الأحزاب قَالُواْ هذا مَا وَعَدَنَا الله وَرَسُولُهُ} [الأحزاب: 22] الآية لأنه أخبرهم بذلك وهم في مكة ثم جاءهم ما أخبرهم به وهم في المدينة.
ثم قال تعالى ذكره: {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ}، أي: قبل قريش، وكذلك عاد {وفِرْعَوْنُ ذُو الأوتاد}.
فرعون هو: الوليد بن مصعب.

الصفحة 6208