كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 10)
عبيدة على قراءة من رفع.
وقال غيرهما: من نصب سواء وقف عليه. وهو بعيد لا وجه له، لأن " محياهم " مرتفع " بسواء ". والتمام عند الأخفش: " ومماتهم " وعند غيره " يحكمون ".
ومعنى " ساء ما يحكمون: " بيس الحكم يحكمون إن حسبوا ذلك وظنوه.
و" ما " في موضع رفع إن جعلتها نكرة.
قال مجاهد في معنى الآية: محيى المسلمين ومماتهم، كلاهما محمود، محيى الكفار ومماتهم مذموم، فلا يستويان.
قوله تعالى: {وَخَلَقَ الله السماوات والأرض بالحق} - إلى قوله -: {مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}، أي: خلق ذلك للعدل والحق لا لما يحسب هؤلاء الجاهلون بالله D من أن يجعل من اكتسب السيئات بالكفر كمن آمن بالله تعالى وعمل صالحاً في المحيى والممات، لأن هذا من فعل غير أهل العدل والإنصاف. فمن
الصفحة 6785
9112