كتاب الهداية الى بلوغ النهاية (اسم الجزء: 10)

نعمه وأياديه عند خلقه الحمد، فإياه فاحمدوا أيها الناس، فهو رب السماوات ورب الأرض، أي: مالكها ومالك العالمين، وهم جميع أصناف الخلائق.
ثم قال تعالى: {وَلَهُ الكبريآء فِي السماوات والأرض}، أي: وله العظمة والسلطان والجلال في السماوات السبع والأرضين السبع.
{وَهُوَ العزيز الحكيم}، أي: وهو العزيز في نقمته من أعدائه، القاهر مل ما دونه، الحكيم في تدبيره خلقه وتصريفه إياهم فيما شاء كيف شاء لا يقدر (على ذلك) ولا على شيء منه أحد غيره، لا إله إلا هو.

الصفحة 6802